أضيف في 22 مارس 2017 الساعة 20 : 14
مغاربة إيطاليا
بعد حوالي سنة من التحاقها بمهامها على رأس البعثة القنصلية للمملكة بميلانو، استطاعت فاطمة بارودي أن تكسب تحديها الأول في إعادة ثقة المواطنين المغاربة في الهيئة التي تترأسها بعد عقود من التشنج والمشاكل، إلا ان بعض الأطراف من داخل القنصية نفسها يبدو أن لها رأي آخر في الموضوع.
وكانت بارودي بشهادة العديد من الجمعويين والمتتبعين "القنصل المغربي الوحيد" خلال العقد الأخير بميلانو الذي ذهب مباشرة إلى استئصال "الورم" الذي كان ينخر جسد الهيئة القنصلية أو ما يسمى ب "لوبي الموظفين" الذي كان قد حول النصلية إلى "ضيعة خاصة" يتصرف فيها كما يشاء بتواطئ مع بعض نواب القنصل الذين كانوا يتواطؤون مع الموظفين حتى يقوموا بتسيير شؤون أفراد الجالية وفق هواهم.
وكانت فاطمة بارودي من أول اجتماع لها بالطاقم الإداري قد أشارت على الموظفين أن يعتبروا قدومها بداية جديدة لهم وأن عليهم أن يقطعوا مع أساليب "التسيب والإستهتار" التي يشتكي منها المواطنون المغاربة في علاقتهم بالهيئة القنصلية.
وكان اول إجراء قامت به القنصلة والذي سيزعج "اللوبي المسيطر" تحريك الموظفين من مهامهم وتغيير المسؤوليات بصفة دورية بعدما لاحظت أن بعض الموظفين كانوا قد "خلدوا" في بعض المسؤوليات حيث أن منهم من كان قد قضى أكثر من 20 سنة في نفس المهام.
مبنى القنصلية المغربية بميلانو
ولم تكد الإجراءات تدخل حيز التطبيق حتى سارع بعض الموظفين لوضح مختلف العراقيل والتذرع بحجج واهية من قبل أن من كان في الإستقبال مثلا لا يمكنه أن يشتغل في مكتب الأرشيف لأنه لم يتلق تكوينا في ذلك وعيرها من المبررات، وأمام تشبث بارودي ب "مخططها" حاول بعض الموظفين النيل منها بالتواطء مع أحد نوابها الذي بدوره يبدو أنه انزعج من تدخل القنصلة في مهامه وإصدار اوامر ضدا على قراراته، إلا أنه بعدما رأى أن بارودي لم تكن مباقي القناصلة الذين اشتغل معهم من قبل سواء بميلانو أو بعواصم عالمية أخرى اضطر في النهاية أن يطلب دخوله قبل انتهاء فترة انتدابه.
واليوم بعدما أصبحت جل آراء مغاربة لومبارديا الذين يفدون بالعشرات يوميا وأحيانا بالمآت على مبنى القنصلية معظمها -الآراء- إيجابية، أراد البعض استغلال تورط احد الموظفين المكلف بالحسابات في اختلاسات مالية لتصفية حساباته مع القنصلة العامة من قبيل أنها "كانت متواطئة معه" بالرغم أنها هي من طلبت بإيفاد لجنة التفتيش من الخارجية ورغم أنها راسلت قبل ذلك الجهات المختصة في النظر في حالة الموظف المتورط والذي كشفت التحريات أنه كان "متعود" على القيام بنفس الاعمال سواء من خلال تجربته بقنصلية المغرب بروتردام أو قنصلية المغرب ببولونيا أو حتى بإحدى الدول الإفريقية وعوض أن تتساءل هذا الاوساط عن الجهات التي كانت تقف وراء هذا الشخص حتى يتم إيفاده إلى الخارج رغم سوابقه إلا أنها استغلت الفرصة ل "تشويه سمعة" بارودي.
ويسعى بعض الموظفين من داخل القنصلية المغربية بميلانو جاهدين للنيل من رئيستهم حتى يستفردوا بالضيعة مرة أخرى وتعود الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، فإضافة إلى تسريب جميع الأخبار الداخلية في تعامل القنصلة مع موظفيها يقومون حاليا بنشر بعض الإشاعات كخبر تعيين قنصل جديد للقنصلية أو عزمهم القيام بإضراب عن العمل وغيرها من الإشاعات المشوشة عن السير العادي للقنصلية.
وأمام عملية "الطعن من الخلف" التي تتعرض لها القنصلة العامة بميلانو أصدرت بعض الجمعيات المغربية بيانات استنكارية لهذه "السلوكات التي تسيء إلى سمعة المغرب" والتي تأتي في ظل ارتياح عام من قبل أفراد الجالية وهو ما كانت تطالب به مختلف الفعاليات منذ سنوات لتحسين الخدمات القنصلية.
اعمال صيانة كثيرة شملت مبنى القنصلية مؤخرا
فاعلون جمعويون مغاربة بجهة لومبارديا في اتصال مع موقع مغاربة إيطاليا المختص في اخبار الجالية المغربية بإيطاليا، قالوا أنهم مستعدين لكشف أسماء الموظفين الذين يقفون وراء النيل من القنصلة العامة واستعمالهم لما أسموه ب "أساليب دنيئة"، إذا ما دعت الضرورة لذلك مذكرين أنهم "تعففوا" في صيف 2015 ذكر أسماء هؤلاء الموظفين الذين يعرفهم جميع مغاربة لومبارديا، أمام لجنة وزارة الخارجية التي تم إيفادها إلى ميلانو بعد خطاب العرش الذي انتقد فيه الملك محمد السادس سير القنصليات المغربية في العالم.
|
Diventa anche tu lettore fisso di questo blog.
lunedì 22 maggio 2017
Iscriviti a:
Commenti sul post (Atom)
Nessun commento:
Posta un commento